أنت....نعم أنت أخي وأختي حياتك بين طعم ومعنى فماذا ستختار؟؟؟؟ {{{غاية في الأهمية أرجو المشاركة}

نرجوا العبرة والإفادة فلا تخذلونا أيها الإخوة أرجو قراءة الموضوع كاملا

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء

والحمد لله الذي اصطفانا وجعلنا من المسلمين وجعل لنا محمدا رسولا ونبيا

عليه أزكى الصلاة والسلام

إخوتي الكرام

لكل شيء طعم في هذه الدنيا إلا الدنيا نفسها

فليس لها طعم إن لم يكن لها معنى

نعم هي حكمة قديمة قدم الحروف نفسها

استنبطتها التجارب واستشعرتها الأحاسيس

لتخرج إلينا بجملة الصراع الأزلي بين الطعم والمعنى

فكم منا يتذوق حلاوة الدنيا ويستطعم محاسنها

لكن بلا أي معنى ولا هدف أسمى

وكم منا يتحقق لديه المعنى ويمثل بين يديه

لكن بلا طعم, فأي معنى هذا

............................

نعم إخوتي فالله

مادمت تقرأ هذه السطور إلا وأنت حي ترزق ولا شك

إذن أنت بطل في هذا الصراع

واختيارك بين الطعم والمعنى هو اختيار بين طريقين

ونتيجة اختيارك ستحاسب عليها أمام الله ولا شك

والغريب أنني لن أسلط الضوء على ما ستختاره

أبـــــــــــــــــــــدا

فالكل يعرف حق المعرفة أننا في دار اختبار

وفي هذه الدار غرف كثيرة

كثيرة جدا

منها غرف الفتن والملذات

وأخرى غرف التقوى والعبادات

وأنت الزائر دائما

ضيف كمن سبقك من الضيوف لهذه الدار

ولك أن تختار من بين هذه الغرف

في أي غرفة تريد أن تبيت هذه الليلة

ففي اليوم التالي, المبيت في مكان آخر مضمون ولا شك

ليس دارا, وإنما اسمه القبر وبعده حساب ثم جنة أو نار

نعم إخوتي الأعزاء

هي قصة طريفة ملخصها أنت واختيارك

ونهايتها نتيجة لأعمالك

لكــــــــــــــــن

دعونا في صلب الموضوع

وصلبه لمن لا يملك لا طعما ولا معنى

وهم كثير

خاصة في عالمنا العربي

شباب ضاق درعا من الفقر فانزوى

ففسد الطعم واختفى المعنى

وأصبحت الحياة

بلا طعم ولا معنى

والحقيــــــــــقة ؟؟؟

أن غياب الطعم يذهب المعنى ولا شك

في كثير من الحالات طبعا

فالكثير الكثير من الشباب ينظر لدنيا كأنها وليمة دسمة

مائدتها أموال وسيارات ومباني وثروات ونساء وأبناء وووو

ومن منا يكره أن يتذوق ولو جزءا من هذه المائدة

لنحس على حد قوله

بحلاوة الدنيا وطعم الدنيا وجمال الدنيا

وليس في ذلك أي عيب أبـــــــدا

نعم نريد أموالا ومباني وثروات

نريد متاع الدنيا بين أيدينا

فذلك أمر الله

وهبة الله للعباد

لكن ليس على حساب المعنى

ذلك البطل المغوار الذي يظهر في وسط القصة

ليشير إليك عزيزي القارئ

ويصيح بأعلى صوته

لمـــــــــــــــــــــــــــــــاذا

لماذا نسيتني في ظلام حياتك الدامس

وهجرتني لتنعم بملذات دنياك

وأنت الآن...

كالدابـــة البكماء

أكلت وشربت وسهرت ولهوت وفرحت وبكيت

و بعد ذلك كله ستــــــــموت

وسنضيف قبل اسمك فعلا ناقصا كنقصان حياتك

ويصبح اسمك

كان فلان

............................

نعم إخوة الإسلام

لن يكتمل طعم الدنيا إن لم يكن للحياة هدف

مهما كان الطعم لذيذا ومغريا وعظيما

لكنه يفقد نفسه بلا هدف أسمى

فحبس الدنيا في ملذاتها لهو جرم عظيم

وترك الدنيا وملذاتها لهو خزي كبير

والكيـــــــــــــــــــس

من طعم الدنيا فجعلها وسيلة لتحقيق الهدف

ويكون قد استعمل الطعم لينال المعنى

ويا له من شرف....

فمنــــــــــــــــــــــاشدة

لكم يا أصحاب العقول وأصحاب القلوب وأصحاب الهمم العالية

أخرجوا الدنيا من قلوبكم واجعلوها في أيديكم لتكون خادمة لأهداف سامية

واتركوها ... نعم اتركوها واقسم أنها ستتبعكم مذلولة صاغرة

فقط اصبغوا حياتكم بمعنى

بين خدمة دين الله والتفوق الدراسي لنصرة دين الله

وأيضا المكانة والشموخ لنكون فخرا لديننا

هذه هي الحياة ولا شك

وكفانا حبا للظل

فهو ملجأ عباد الهوى

وأصحاب القلوب الضعيفة

ونحن خير أمة أخرجت لناس

فلنكن كذلك

وما خلقنا إلا لنكون كذلك

..........

لكــــــــــــن

لما لا نطرق أبواب الواقع

ففن السرد يبقى سرمديا إن أسقطناه على هذا الواقع

سنكلم الواقع

ونحدثه بأسلوبه ولغته وحقيقته

فالواقع لا يلمس إلا بالنزول لأرض الواقع

خاصة واقعنا

واقعنا الذي جعل من حياتنا لعبة سباق شرسة

بين من سماهم الإسلام إخوة في الدين

والهدف : درهم ودينار ودولار

لم يعد لنا هدف سوى أن نأكل ونشرب ونقنع أنفسنا بأننا نأكل ونشرب

والسبب فقر مدقع أو غنى فاحش

أو حال بينهما

فهو لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء

خائف من من خلفه ويلهث ليلحق بمن سبقه

والكـــــــل

في سبــــــــــــــــاق دائم

والكل يركض

في اتجاه قبره يركض

ولا يعلم متى سيصل ولا في أي شوط سيصل

وإنما يركض ويركض ويركض

وأمامه ظلام دامس

لأنه نسي أن يشعل مصباحا أساسيا في حياته

يضيئ له نهايته

هو المعنى ولا شك

لماذا يركض لماذا يتعب ويكل

ما سيربح وما سيخسر

لا يهمه ولا يعنيه

المهم أن يركض

فالكل يركض

فلما لا يركض ؟

وسيصل حتما يوما ما

إلا منصة التتويج كعادة كل العدائين

لكن هذه المنصة تختلف قليلا

فلا شيء تصعد عليه فيها

وإنما هي حفرة وليست ككل الحفر

وبداخلــــــها

ستسأل سؤالا بسيطا

لمــــــــــذا كنت تركض ؟؟

حينها ستعرف أن عداءا بلا هدف هو عداء فاشل مهما كان سريعا

وحينها ستدفع ثمن ركض طويل طويل بلا جدوى ولا معنى وقد يكون وهي الكارثة

بلا طعم أيضا

فلنجعل لحياتنا معنى إخوتي الكرام ولنتمتع بالعمل على تحقيقه

وإثقـــــــــــــــــانه

ونجعل تحقيقه أملا نعيش لأجله

قال علي رضي الله عنه :

{ أنا رجل أعيش على أمل فإن تحقق فبفضل الله وإن لم تتحقق فقد عشت به زمنا }

ولنتفاءل فالتفاءل هو مفتاح الخلاص

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ تفاءلوا بالخير تجدوه }

وقال تعالى :

{ "وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون" }

معذرة للإطالة

يهمني سماع آرائكم

أسأل الله العظيم أن يرزقني الصدق في القول و العمل وأعوذ بالله ان أكون جسرا تعبرون به إلى الجنة و يلقى به في النار

جزاكم الله خيرا



والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته