تلاميد الجاحظ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
تلاميد الجاحظ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
تلاميد الجاحظ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تلاميد الجاحظ


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ‏«وحش» التلفزيون يفترس الأطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
IBRAHIM
مشرف العام
مشرف العام
IBRAHIM


عدد الرسائل : 252
العمر : 28
نقاط : 213
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

‏«وحش» التلفزيون يفترس الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: ‏«وحش» التلفزيون يفترس الأطفال   ‏«وحش» التلفزيون يفترس الأطفال Icon_minitimeالأحد 15 مارس - 6:11

إدمان التلفزيون يهيمن على الجميع
أكدت العديد من الدراسات الأمريكية أن الطفل اليوم أصبح يشاهد أكثر من 200 ألف ‏فعل عنف و16 الف جريمة قتل على التلفزيون قبل بلوغه الثامنة عشرة، ومن هذه ‏الدراسات واحدة شملت أكثر من 700 عائلة، واستغرقت نحو 17 عاما في مراقبة ‏هذه العينة.

وقد اتضح من خلالها ان للتلفزيون علاقة وثيقة في تعميم ثقافة العنف ‏لدى الشباب، حيث أظهرت الأرقام انه مع ارتفاع عدد الساعات، التي يخصصها ‏الفرد للتلفزيون يرتفع ميله الى العدوانية. ففي حين اقتصرت نسبة الذين ارتكبوا ‏اعمالا عدائية على 5.7 في المائة في صفوف الشباب، الذين تتراوح اعمارهم بين ‏‏16 و22 سنة والذين دأبوا منذ طفولتهم على مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يوميا، ‏ارتفعت النسبة نفسها الى 22.5 لدى الذين يشاهدون التلفزيون بين ساعة وثلاث ‏ساعات يوميا.

أما الذين يتسمرون أكثر من 3 ساعات يوميا امام الشاشة من الفئة ‏نفسها فنسبة العنيفين منهم تصل الى 28.8 في المائة. لكن العدوانية ليست الاثر ‏السلبي الوحيد الذي يلحقه التلفزيون بالاطفال والشباب، فقد توصلت الدراسات الى ‏ان الاطفال الذين يواظبون على التسمر أكثر من 4 ساعات يوميا امام الشاشة هم ‏أكثر عرضة من غيرهم للاصابة بالكسل والبدانة والبرو وغير ذلك.‏

كما تؤكد دراسة نشرتها جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية شملت مائة ‏طفل في عمر ما قبل المدرسة ممن أخضعوا للمراقبة قبل مشاهدة التلفزيون وبعدها. ‏ففيما شاهد بعضهم رسوماً متحركة تحتوي على مشاهد عنف وعدائية، شاهد البعض ‏الآخر برامج لا تحتوي أي شكل من أشكال العنف.

وقد أظهرت الدراسة أيضا فوارق ‏واضحة ما بين الفئتين، فالأطفال الذين شاهدوا مناظر عنيفة كانوا أكثر عرضة ‏للنزاع في ما بينهم أثناء اللعب، وأقل طاعة للمسؤولين عنهم، كما كانوا بالكاد ‏يصبرون للحصول على ما يبغونه من ألعاب أو حلويات وغيرها.‏

عداء طويل الأمد‏
أظهرت دراسة جديدة أيضاً أن مشاهدة العنف التلفزيوني في عمر الثماني ‏سنوات هي أدق مؤشر للعنف بعد 22 سنة! ووُجد أن الرجال الذين كانوا مدمنين ‏لمشاهد العنف التلفزيوني أثناء الطفولة هم أكثر احتمالاً بمرتين لأن يضربوا ‏زوجاتهم مستقبلاً وبثلاث مرات لن تقبض عليهم الشرطة لجنحة ما في العشرينيات ‏من أعمارهم.

ووُجد أن النساء من الطراز ذاته هن أكثر احتمالاً بمرتين من النساء ‏الأخريات ليضربن أزواجهن وبأربع مرات ويشتركن في مصارعة أو عنف جسدي ‏مع أي كان.‏

وقد لاحظ الباحث جوزفسون أن الأطفال العدوانيين يظهرون عدوانا أكثر من غيرهم ‏بعد مشاهدتهم للعنف التلفزيوني، وبخاصة عندما يتعرضون لمواقف مثيرة مسببة ‏للعدوان، أي عند استفزازهم أو إهانتهم مثلا، وهم يختلفون في هذا عن الأطفال غير ‏العدوانيين الذين يميلون إلى قمع سلوكهم العدواني حيث يتسمون بانخفاض في ‏مستوى عدوانهم.

وفي دراسة أخرى قامت بها جامعة "كولومبيا البريطانية" من بداية السبعينيات ‏تناولت نسبة العدائية لدى طلاّب الصفّين الإبتدائي الأول والثاني من مدينتين ‏كنديتين، الأولى كانت تتوافر فيها أجهزة التلفزيون، أما الثانية فلم يكن قد وصل إليها ‏بعد الإرسال التلفزيوني نظراً لموقعها الجبلي. وكانت النتيجة مستوى عالٍ من ‏العدائية لطلاب المدينة الأولى. ولكن ما إن وصل التلفزيون إلى المدينة الجبلية في ‏فترة لاحقة حتى ارتفعت نسبة العدائية لدى أطفالها بمعدل 160في المئة.‏

المراحل الأكثر خطورة
جامعة ميشيغين الأميركية قامت بدورها بدراسة حول نتائج العنف التلفزيوني، ‏رافقت خلالها 800 طفل من سن الثامنة وحتى الثلاثين من العمر.‏

بدأت الدراسة في الستينيات، وتبيّن خلالها أن الأطفال الذين شاهدوا العنف ‏التلفزيوني لساعات طويلة كانوا أكثر عدائية في قاعة الصف وفي ساحة اللعب أيضاً.
‏بعد مضي 11 عاماً ومن ثم 22 عاماً، تبيّن أن هؤلاء الأطفال العدائيين الذين تحوّلوا ‏الى بالغين في سن التاسعة عشرة ومن ثم في الثلاثين قد ارتفع لديهم مستوى العدائية ‏التي شملت العنف المنزلي ومخالفات السير وردّات الفعل العنيفة تجاه الآخرين ‏بشكل عام.

من هنا يشدّد عدد من علماء النفس على أن الأطفال ما بين السادسة والثامنة من ‏العمر هم في مرحلة دقيقة وحساسة جداً من مراحل نموّهم، فخلال هذه الفترة ‏يكتسبون العادات والتصرفات الإجتماعية التي ترافقهم طوال حياتهم. وهنا تكمن ‏أهمية حمايتهم من مشاهد العنف بكل ما تحمله من آثار سلبية.‏

وفي هذا الإطار قام أحد الباحثين في جامعة واشنطن ويدعى براندون سنتروال، ‏بإحصاء شمل عدداً من المساجين الذكور ممن ارتكبوا جرائم عنيفة، وقد اعترف ‏حوالي ثلث هؤلاء أنهم اعتمدوا في جرائمهم تقنيات شاهدوها على شاشة التلفزيون ‏وحفرت في مخيلتهم منذ الصغر.‏

ويؤكد علماء النفس أن ما يساهم في التأثير السلبي للعنف التلفزيوني هي الرسائل ‏المضلّلة التي يبعث بها الإعلام الى عقول الأطفال عبر مختلف صور العنف.

من بين ‏تلك الرسائل نذكر ما يلي:‏
‏- تبرير أعمال العنف: بما أن معظم العنف التلفزيوني الذي نشاهده عبر الشاشة ‏الصغيرة يرتكبه "البطل" أو "الرجل الصالح"، فهو دائماً مبرّر ومسموح به. وقد ‏يذهب النص الى أبعد من ذلك بحيث يعتبر العنف عملاً بطولياً يستحق التقدير.‏

‏- إيهام الطفل بأن العنف جزء طبيعي من حياتنا اليومية، وفي هذا الإطار يروي أحد ‏الباحثين أن طفلة في الرابعة من عمرها علمت بوفاة والد صديقتها، فكان السؤال ‏الأول الذي طرحته: "من قتله؟" مفترضة بذلك أن العنف هو السبب الطبيعي للموت.‏

‏- تصوير العنف بصورة مضحكة، لا سيما في الرسوم المتحركة حيث نسمع قهقهة ‏الأطفال حينما تبدأ عمليات الضرب والصراخ والمكائد بين الشخصيات التلفزيونية ‏التي يحبّونها.‏

‏- إفلات المجرم من العقاب: في دراسة قامت بها شركة "ميديا سكوب" الأميركية ‏خلال التسعينيات، تبيّن أن 73 في المئة من مشاهد العنف التلفزيوني تتجاهل تماماً ‏موضوع عقاب المجرم.‏

ويشير الإختصائيون في علم النفس التربوي الى أن الطريق الأسهل قد يكون في منع ‏الأطفال من مشاهدة صور العنف التلفزيوني، إلا أنهم يؤكدون في الوقت نفسه أن هذا ‏الحل شبه مستحيل، طالما أن العنف يدخل في غالبية الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ‏وفي نشرات الأخبار التي تحتوي على مشاهد دمار حقيقية ومناظر دماء تقدمها ‏القنوات لمشاهديها من دون ان تكلف نفسها عناء التحذير من بشاعة هذه المشاهد، ‏والتي بدون شك تترك اثراً بشكل او بآخر في نفسية المشاهد، سواء كان طفلاً او ‏راشداً رجلاً او امراة، هذا الاثر قد يكون نشاطاً عنيفاً يتضرر منه المجتمع مستقبلاً.

‏وفي هذا الشأن يقول أخصائي الامراض النفسية الدكتور فهد اليحيا "ثمة إجماع عام ‏بين الباحثين ان لهذه المشاهد ،اي مشاهد العنف التلفزيونية، اثرا سلبيا على نفسية ‏المشاهد وكذلك على شخصيته خصوصاً الاطفال لانهم في طور تشكل الشخصية".‏

ويستدل الدكتور بدراسة اجراها الدكتور فيكتور كلاين من جامعة يوتا الاميركية التي ‏تؤكد ان الاطفال يميلون إلى السلوك العدواني إذا ما اكثروا من مشاهدة الاحداث ‏العنيفة.‏

بينما يذهب الدكتور عبد الله باخشوين استاذ علم الاجتماع إلى ان الطفل الذي يتعود ‏على مشاهدة العنف بشكل مستمر، يحتاج إلى مرحلة تأهيل ليكون فرداً صالحاً في ‏مجتمعه.‏

وحذرت دراسة اجتماعية أعدها المجلس الوطني لشؤون الأسرة في الأردن حول ‏البرامج الموجهة للاطفال من اثار العنف المتلفز على شخصياتهم ومستقبلهم وعلى ‏امن واستقرار مجتمعاتهم.‏

وا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
‏«وحش» التلفزيون يفترس الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باركولي السلامة يا احبائي في عالم التلفزيون
» ضرب الأطفال يسبب الاكتئاب عند البلوغ
» البرنامج ناطق ويخاطب الأطفال من سن ( 3- 14 ) عام.
» برنامج عربي ناطق لتعليم الأطفال اللغة الفرنسية
» الأمم المتحدة تصنف المغرب في الرتبة 81 في وفيات الأطفال دون سن الخامسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تلاميد الجاحظ :: منتديات الأسرة :: الحياة الأسرية-
انتقل الى: