تلاميد الجاحظ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
تلاميد الجاحظ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
تلاميد الجاحظ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تلاميد الجاحظ


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ولكن السؤال: لماذا تحب الله؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
azeddine
مدير
مدير
azeddine


عدد الرسائل : 413
العمر : 30
الموقع : wwww.aljahid.tk
المزاج : bien
نقاط : 307
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

ولكن السؤال: لماذا تحب الله؟ Empty
مُساهمةموضوع: ولكن السؤال: لماذا تحب الله؟   ولكن السؤال: لماذا تحب الله؟ Icon_minitimeالجمعة 6 مارس - 12:25

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمدَ لله، أحمدُه تعالى, وأستعينه وأستغفره, وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.

اللهم صلِ على محمد وعلى آلِ محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد, اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } آل عمران-آية:102.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } النساء- آية:1.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } الأحزاب - آية: (70،71).

أما بعد،

فإن أصدقَ الحديث كلامُ الله تعالى, وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة, وكل بدعةٍ ضلالة, وكل ضلالةٍ في النار. ثم أما بعد,

فإخوتي في الله ..

والله إني أحبكم في الله (وأسال الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله , اللهم اجعل عملنا كله صالحا, واجعله لوجهك خالصا, ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا).

أحبتي في الله ..

الحب

امتُهِنت هذه الكلمة في هذه الأيام -هذه الكلمة العظيمة الجليلة المعنى، الغزيرة المشاعر،الكبيرة القدر- امتُهِنت..
صارت مهينة مهانة:
- لمَّا كثرت على ألسنة الفُسّاق والفجار والكفار..
- لمَّا صارت ملتصقة بالزنى والخَنا والدعارة والموسيقى والغناء وغير ذلك..
- لما كثُرت على ألسنة المنافقين زورًا وبهتانًا..
- لما جرت على ألسنة الكاذبين بغير قصد وبغير معنى, بل يشترون بها عرضًا رخيصًا من دنيا قذرة..

.. امتُهِن الحب..

وأصل الكلمة أن تحب الله، وأن يتعلق القلب به وحده، فإن منبعها من القلب و من حشاشات النفوس.

وتأمل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً , إن صاحبكم خليل الله" متفق عليه.

سبحان الملك.. الخلة درجة عالية من درجات الحب بل هي أعلاها. فلم يعطها رسول الله لبشر أبدًا, بل هي للملك جل جلاله سبحانه, لقد جعلها له خالصة. واليوم تجد كلمة الحب رخيصة سهلة, تُشتَرى وتباع على ألسنة أقوام لا يقدّرون لها معنى ولا يعرفون لها أصلاً, وإنما تناقلوها بألسنة قذرة. - ينبغي أن تَغلوَ الكلمة عن وجودها على ألسنة هؤلاء-

أيها الإخوة..

((إني أحبكم في الله)): هذه كلمة غالية. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "
إن من أوثق عرى الإسلام أن تحب في الله وتبغض في الله"حسن_ صحيح الجامع.
امتُهِنت هذه الكلمة, فصارت سهلة و بلا معنى في ألسنة كثير من الإخوة: ((أحبك في الله))، ثم إذا بحثت في مجموع التصرفات والأحوال والأقوال والمواقف.. أين الحب في الله؟
أبدًا، ما هذا هو الحب في الله.. إنها كلمة صارت رخيصة مع النفوس التي على الدنيا حريصة, لمَّا حرص الناس على الدنيا.. باعوا المعاني.. باعوا المشاعر.. باعوا المواقف.. باعوا الأحاسيس.. باعوا القلوب برخص التراب. (اللهم أحي قلوبنا وارزقنا اللهم الصدق والإخلاص)

في زمن ((بع ما تستطيع.. واشترِ ما تشتهي)), في زمن هذا شعاره باع الناس أغلى الأشياء؛ باعوا الدين .. باعوا الآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يأتي على الناس زمان يبيت الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا، ويصبح مؤمنًا ويمسي كافرًا", قيل كيف يا رسول الله؟, قال:"يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل" رواه مسلم والترمذي وأحمد.

بعت دينك.. بعت قلبك.. بعت عقلك.. بعت عرقك.. بعت جسدك..
بعت مشاعرك.. بعت أحاسيسك.. بعت بيتك.. بعت أولادك.. بعت الصدق..
بعت اللــــــــه..
بعتهم .. من أجل دنيا رخيصة
يا مسكين خسرت الدنيا والآخرة !!


أيها الإخوة..

في وسط مآسي للمسلمين, في هذه الأيام يدخل علينا رمضان. (اللهم بارك لنا فيما بقي من شعبان, وبلغنا رمضان, اللهم سلمنا لرمضان وتسلمه منا متقبلا, اللهم إنا نسألك أن تُصلح قلوبنا لنصوم رمضان)
والسؤال الوارد الآن في قضية الحب: هل تحب رمضان؟ قال شيخنا العلامة الشيخ بن باز عليه رحمه الله - رحمه الله وبارك فيه وبارك في قبره بملئه نورًا-: "من لم يفرح بدخول رمضان فهو منافق".

ولكن إخوتاه...

هناك فرح بالحق وفرح بالباطل, انظر إلى قول الله جل جلاله حاكيًا عن قوم قارون حين قالوا له: { .. لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } القصص-آية:76، وقال سبحانه وتعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }يونس-آية:58، وقال تعالى: { لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ.. } الحديد-آية:23.

فما المعنى إذن؟ هل نفرح؟ أم أننا نُهِينا عن الفرح؟

لقد نهينا عن الفرح بالباطل وأُمرنا بالفرح بالحق، قال تعالى: { ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ، ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا.. }غافر-آية:(76،75). { بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ، ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ }
(نسأل الله أن يُنجَينا من النار, اللهم نجنا من النار ومن عذاب النار, اللهم إنا نعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول وعمل, ونسألك اللهم الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل)

ولكي نفرح برمضان فرحًا حقيقيًا علينا الفرح بفضل الله وبرحمته..

الفرح بفضل الله وبرحمته هو:
الحُب الحقيقي لله..
الحُب الحقيقي لرسول الله..
الحُب الحقيقي لدين الإسلام..
الحُب الحقيقي للقرآن..
الحُب الحقيقي للمسلمين..

في وسط هذا الكم الهائل من الباطل.. من التزوير.. من التزييف.. من الكذب.. من النفاق.. يتميز المسلم الحقيقي بالحب الحقيقي. (اللهم إنا نسألك أن ترزقنا حقيقة الإسلام, وحقيقة الإيمان, وحقيقة الإخلاص, وحقيقة الطاعة والصدق في ذلك)


أيها الأحبة في الله..

تعالوا لنبدأها درجة درجة.. خطوة خطوة
- هل تحب الله؟
- ستزعم الإيجاب قائلا: "
بالطبع نعم, وهل هناك أحد يكره الله؟!!.. الكل يحب الله".

ولكن السؤال: لماذا تحب الله؟

وهنا قبل أن نخوض في غمار هذه الأسئلة والبحث عن أجوبة مناسبة لها, أريدك قبل أن تجيب أن تتوقف.. وتسكت.. وتفكر.. وتبحث.. وتستفيد.. ثم تجيب.
إننا في زمان تعوّد الناس فيه كثرة الكلام بالصدق والكذب, تعوّد الناس فيه ألا يقول أحد لا أدري أبدًا.
سر في أي شارع وانتقِ أي إنسان وأسأله عن أي عنوان سيجيبك. جرب أن تسأل عن عنوان خرافي.. قف هنا وقل أين شارع طلحة بن عبيد الله.. سيقال لك: "ادخل يمينا ثم شمالا, و ستجد الشارع هناك". نادرًا ما تجد إنسانًا يقول لك: "لا أعرف".
أما في الدين فحدث ولا حرج؛ الصحف تسوّد صفحات طويلة عريضة باسم الدين. من هؤلاء؟ صحفي لا يدري شيئًا أبدًا.. ما قرأ دينًا, ولا سمع دينًا, ولكن ركب الموجة مع الراكبين بجهل وعمى وخزي.. أريدك ابتداء ألا تكون من هؤلاء..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولكن السؤال: لماذا تحب الله؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا رسول الله لماذا احبك ولماذا اصلي عليك
» لماذا نؤذن في اذن المولود الجديد ؟؟ السبب عجيب سبحان الله‎
» لماذا نؤذن في اذن المولود الجديد ؟؟ السبب عجيب سبحان الله
» حديث :إن الله كتب الحسنات والسيئات........ رحمة الله واسعة الحمد لله
» سبحان الله انظر بارك الله فيك الى كيفية تعامل رسولنا الكريم مع الخدم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تلاميد الجاحظ :: المنتديات الدينية :: مواضيع دينية-
انتقل الى: