قال يحيى بن أكثم : لما حضرت "علقمة العطّار" الوفاة قال لإبنه :
يا بنيّ : إذا صحبت الرجال فإصحب :
من إذا أخدمته صانك
وإن صحبته زانك
وإن تحرّكت بك مؤنة صانك
وإن أمددتّ بخير مدّ ] ،،،
وإن رأى منك حسنة عدّها ، أو سيّئة سترها
وإن أمسكت إبتدأك
أو نزلت بك نازلةٌ واساك
وإن قلت صدّقك
أو حاولت أمراً أمرك
وإذا تنازعتما في حقّ آثراك .
**************************
وهناك نصائح من حكماء آخرين تتعلّق بطريقة التعامل مع الأصحاب ،
وكيفية الحفاظ عليهم ..
قال هلال بن العلاء : جعلت على نفسي ألاّ أكافيء أحداً بشرٍّ ، ولا عقوقٍ ،
إقتداءً بهذه الأبيات :
لمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ <==> أَرَحتُ نَفسِيَ مِن غَمّ العَداواتِ
إِنّي أُحيّي عَدَوِّي حينَ رُؤيَتِهِ <==> لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحيّاتِ
وأَظهِرُ البِشرَ لِلإِنسانِ أَبغِضُهٍُ <==> كَأَنَّهُ قَد حُشيَ قَلبي مَسَرّاتِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وَمَن لَم يُغمّض عَينَهُ عَن صَديقِهِ <==> وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهُوَ عاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ يَجِدها <==> وَلا يَسلَم لَهُ الدَهرَ صاحِبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
إِذا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتِباً صَديقَكَ <==> لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ <==> مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً وُمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى <==> ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه