zizou مشرف العام
عدد الرسائل : 310 نقاط : 538 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: مقارنة بين اسرة الامس واسرة اليوم بالبلد المغربي الأربعاء 18 مارس - 14:27 | |
| من منا لم يجلس و لو للحظة مع جدته وهي تحدته عن اول يوم لها في بيت زوجها بالطبع داك الحين الزوج يسكن مع اقربائه واقصد اباه و امه و اخوانه واخواته وعددهم اكيد يفوق عدد ابناء الاسرة الحالية . و نعود للجدة في سرد حياتها تقول الجدة كانت تحس بالخجل الكثير والخوف معا عندما سمعت زغردة جارتهم والتي تدل على خروج العروس من بيت ابيها الى بيت جديد او الى حياة جديدة لا تعرف عنها سوى القليل اي لا تعرف سوى ما يظهر اي الفرح و السرور و ما خلف هدا الفرح يبقى مجهول حتى تبدا المعاشرة الحقيقية.اول يوم في بيت الزوج: تحمل العروس من بيت ابوها على حصان مزين رفقة اخوها او عمها المهم الا يكون ابوها وهده هي التقاليد . تلف العروس في توب ابيض دون ان يظهر وجهها و توضع فوق رأسها باقة من الورود الحمراء(بلعمان) و النعناع و الحبق و عندما تنظر للعروس يخيل لك انك تنظر لهدية جميلة و هكدا كان يعتبرها العريس ,الدي نفد صبره لاستلام هديته و نزع الغلاف عنها , وتصل العروس امام البيت و يستقبلها اهل العريس باهازيج وزغاريد ويطلق البارود فتحمل العروس من طرف اخيها مباشرة الى ركن من اركان غرفة الزوج وتترك المسكينة الى حين قدوم قدرها(الدخلة) , اد كان مفروض على العريس والعروس اقامة الدخلة يوم العرس مع انتظار اهليهما معا امام باب الغرفة(صمت رهيب يسود ارجاء البيت,تملاه حيرة ,ارتباك,و خوف شديد) الى حين خروج العريس لاعلانه على انها فتاة و من تم تدخل ام العريس فتاخد السروال الملطخ بدماء العروس في طبق نحاسي مرفوق بقالب من السكر المزين باعواد الند, تطوف به عدة مرات حول المدعوين ودلك لتاكيد شرف و سمعة العائلة ,فانكسر الصمت بزغاريد النساء , هتاف الرجال و شغب الاطفال,ثم تقدم اطباق المأدبة (زيت زيتون,عسل حر,زبد طبيعي و زيت اركان مع خبز طبيعي والشاي).ويدوم الاحتفال حتى صباح يوم الغد.بعد مرور سبعة ايام: في صباح اليوم السابع, تؤمر العروس بغسل ملابس جميع افراد العائلة بدون استثناء,و بطهي الكسكس للعائلة و الجيران الدين ينتظرون اليوم السابع بفارغ الصبر لمعرفة نتيجة اختبار العروس في قدرتها على تحمل اعباء البيت . فان كانت النتيجة سلبية تكون سيرة العروس حديث كل لسان في الحي مما يؤثر سلبا على علاقتها باسرة زوجها فينقص دلك من قيمتها. وكما يقال" في الامتحان يعز المرء او يهان" وهدا هو الدي ينطبق على هده العروس اد سعادة حياتها الزوجية تعتمد على تفوقها في دالك اليوم الحاسم.و من هنا يتضح لنا الفرق الشاسع و الكبير بين الحياة الزوجية القديمة و الحديثة . هده الاخيرة تتسم بحرية مطلقة في حين الاخرى تتميز بالضغط و القيود.اتمنى ان يعجبكم الموضوع , و اتوجه بالخصوص الى الزوجات المعاصرات اللاتي يتضايقن من عيشتهن و لا يبدلن اي مجهود للحفاض على سعادة حياتهن الزوجية و ادعوهن للتعرف على الصبر القوي للزوجات في القديم .و مع تحياتي للجميع مع انتظار ردودكم
| |
|