هجوم استثماري سويدي على جافزا

هجوم استثماري سويدي على جافزا

اليوم - دبي


منتدى ممارسة الأعمال فتح الباب أمام الشركات السويدية للاستثمار في الإمارات.

حظيت عالم المناطق الاقتصادية جافزا، الذراع التشغيلي العالمي للمجموعة، باهتمام واسع النطاق بين أوساط الشركات السويدية في منتدى «ممارسة الأعمال التجارية في دبي» الذي أقيم مؤخراً في ستوكهولم.
والتقى مسؤولو عالم المناطق الاقتصادية ومن بينهم ممثلو شركاتها التي تشمل جافزا وتكنوبارك – مجمع العلوم والتكنولوجيا التابع للمجموعة- وجازيلي- الشركة الرائدة على مستوى العالم في مجال توفير المساحات اللوجستية المستدامة وحلول التوزيع- ممثلي أكثر من 80 شركة سويدية في منتدى الأعمال الذي نظمته دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بالتعاون مع المجلس التجاري السويدي.
وحضر المنتدى مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى من كلا البلدين، كان على رأسهم سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في السويد سمو الشيخة نجلاء القاسمي، إلى جانب كبار رجال الأعمال من السويد ومن دول الشمال.
ويشار إلى أن التجارة غير النفطية بين دبي والسويد، بما فيها تجارة المناطق الحرة والمستودعات الجمركية، ارتفعت بنسبة 38 في المائة لتبلغ 3.94 مليار درهم مع نهاية العام 2008، مقابل 2.86 مليار درهم عام 2007.
كما ازدادت الواردات بنسبة 38 في المائة، مسجلةً ارتفاعاً من 2.79 مليار درهم في العام 2007 إلى 3.86 مليار درهم عام 2008، بينما نمت الصادرات بنسبة 22 في المائة، مرتفعةً من 44 مليون درهم عام 2007 إلى 53 مليون درهم عام 2008. أما تجارة إعادة الصادرات فارتفعت قيمتها من 24.2 مليون درهم عام 2007 إلى 24.7 مليون درهم عام 2008، علماً بأن أكثر من 60 في المائة من صادرات أي دولة إلى دبي تهدف في الأساس إلى تلبية متطلبات الأسواق الإقليمية.
وأشار المدير التنفيذي للشؤون التجارية في جافزا- الإمارات إبراهيم الجناحي ، في معرض تعليقه على النمو الكبير الذي شهدته التجارة، إلى أن كلاً من دبي والسويد شهدتا نمواً متزايداً في حجم التجارة الثنائية في السنوات القليلة الماضية، وتوقع أن يتعزز هذا التعاون التجاري مستقبلاً.
وجاءت تصريحات الجناحي منسجمةً مع آراء وزيرة التجارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، التي ترأست وفداً إلى السويد الشهر المنصرم لمناقشة الفرص التجارية بين البلدين من جهة وبين الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، تزامناً مع تولي السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام 2009.
وقال إبراهيم الجناحي: «تعتبر السويد اقتصاداً لسوق يرتكز على الصادرات ويتسم بصناعاته الرائدة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية وصناعة السيارات والصناعات الدوائية وغيرها من الصناعات المهمة. ونجحت العديد من الشركات السويدية على مدى العقد الماضي في ترسيخ قاعدة متينة لها في الإمارات العربية المتحدة لخدمة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي وأسواق الشرق الأوسط الأخرى، فجافزا لوحدها تضم أكثر من 20 شركة سويدية رائدة.
ومؤخراً، رحبت جافزا بشركة «سكانيا» في مجتمع شركاتها.
وبشكل عام، يسعدنا القول إن شركات دول الشمال تعد شريكاً تجارياً موثوقاً ومثالياً للغاية».
وأضاف: «إن ما يجذب المستثمرين الأجانب إلى جافزا على وجه الخصوص لا يقتصر فحسب على توفيرها لباقة تنافسية لا مثيل لها من المزايا- والتي تضم العامل الجغرافي، والتكلفة، والسوق، والبنى التحتية اللوجستية ، بل تتعداها لتشمل مزايا الاستثمار الآمن – وهو أمر يكتسب أهمية قصوى في ظل الأوقات الاقتصادية الراهنة».
ومن جهتها أعربت لينا سكوغستروم إريكسون، مديرة دائرة السياحة والتسويق التجاري في دول الشمال، عن سعادتها بالعدد الكبير من الوفود المشاركة في المنتدى، وأبدت اهتماماً كبيراً بالفرص التي يقدمها اقتصاد السوق الحر في دبي وجافزا.
وقالت: «نشعر بحماس كبير إزاء التجاوب الرائع الذي تلقيناه من الشركات التكنولوجية وشركات التصنيع الأخرى».