الكلمة الطيبة حسنة ....هل فارقتنا ......

</FONT></TD>

في غفلة من وعي الإنسان تسللت الكلمة الغاضبة مع السلاح واجتمعتا في كف واحدة .... تتطاول وتتعهد بالدمار والفناء .... في وقت صارت فيه الكلمة الطيبة مفقودة وصعبة التداول بين عموم الناس... وفي زمن من يعترفَ بالحب المطلق لكل الناس وبدون تمييز يُعاقب وتُصادر منه كل أحاسيسه ويُنعت بالواهم ... ومحدود المعرفة والفكر .... .. نحن في زمن نتكالب على أنفسنا المريضة بأبشع أصناف التقهقر وعدم المبالاة ... ثم ندعي المعرفة والحكمة والتبصر ورؤية المستعصي .... نحن في زمن يصفق أهله لمن يسب او يلعن او يشتم ويتوعد ويرفع يديه معلناً الكراهية والبغض ويطالب بزلزلة الأرض وهدم البنيان والمرض والفناء للطرف الأخر من المعادلة ... نحن في زمن تصبح فيه الكلمة الغير لائقة والمفعمة بالكراهية والحقد الأعمى هي ميزان للإنسان القادر على ان يولج نفوس البسطاء من البشر .... حينما تُملى عليهم مقاييس الوطنية .... وتبليط دروب النضال.... نحن في زمن تكون فيه الكلمة طلقة او خنجر ينغرز داخل الجسد ويقطع كل احتمال بالعودة الى الحياة ..... اه اه .... نحن في زمن انقلبت فيه كل المسلمات والغفلة هي الراعي والبشر هم ....... أليس من الضروري علينا أن نتريث قبل ان ننطق بتلك الكلمات والألفاظ التي لا تحمل معها الا السيئ ولن تكون ثمارها ألا غضب الطرف الأخر وتأجج نار الحقد والكراهية والقطيعة ... وبداية سهلة للفتنة التي تصيب وتدمر معها الأخضر واليابس وتدمر وترمل وتيتم وتسفك الدماء وبدون رحمة أو تأنيب ضمير .... وفي هذا الوطيس قد ضاعت كل ملامح الحق وانتهت وامتزجت ببقايا الألم والحسرة والدم المراق .... والسب لان كلمات قد تطايرت كشظايا الحديد المحترق بلا تعقل او تبصر .... أن كانت الكلمات الجارحة لا تأتي الا بالحقد والجراح والندم والموت ... فهل من الضروري ان ننطق بها الا توجد بدائل لتلك الكلمات ... وهل يجب ان اعبر عن غضبي بكلمات كريهة ومتدنية وحاقدة .... اليس جميلا" ان احصل على كل حقوقي بكلمات لينة وجميلة ومسبوكة بالحكمة والتبصر والتعقل الا يستطيع الانسان المحب لله ان يحصل على حقه المستباح بسلاح الكلمة الطيبة التي تدخل الروح والنفس وتفتح مغالق الأبواب.. وبدون ان تُشعل نار الغضب والفتنة والعداوة عند الطرف الاخر .... اليس جميلا" ان أعانق حتى عدوي اللدود وأُحيل غضبه الى نسيمات حلوة تنبع من أرواحنا المتعانقة اليس يكون جميلا" ان نكون .... نحن .... من يبدأ بالسلام وزرع كلمات الحب والإخوة في الله حتى وان كان الآخرون لا يهتمون بها ان لا يحسون بها .... فالزمن كفيل بان تصبح الارض بعد ذلك ارض خصبة للكلمة الطيبة التي امرنا بها الله سبحانه وتعالى حيث نزرع بذورها اليوم وغدا" يكون حصادها المحبة لكل الناس
أليس جميلا" ان يكون العالم كله قلب واحد في جسد واحد .......

هل من الضروري .... ان نتكلم بهذه الكلمات الغير لائقة حتى على أعداءنا ... هل... هي واجب.... أم مستحب.... أم فرض.... أم سُنه ...... للنقاش الجاد لكل من يدخل .....