وصف المهندس إبراهيم ظريفة الخبير في شؤون الري عام 2008 بأنه عام الجفاف في سورية، وذلك نتيجة قلة الهاطل المطري.
وقال ظريفة في تصريح لـ«ثروة» إن استخدام مخازين السدود لري المحاصيل الزراعية وتلبية الاحتياجات الأخرى هو ما أدى إلى اختناقات في عدة محافظات وعلى رأسها مدينتي دمشق وريفها، إضافة إلى منطقة الجزيرة.
وحسب مصادر وزارة الري ودراسات قام بها فريق ممول من الاتحاد الأوروبي، فإن الميزان المائي في سورية سالب بنسبة (3104) ملايين متر مكعب سنويا، إذا ما أخذنا بالاعتبار نسبة الموارد المائية في سورية، والمقدرة بـ(14589) مليون م3 مقارنة بإجمالي الاستخدامات البالغة (19162)مليون م3، ولعل ما زاد في تفاقم هذا الوضع هو التوسع في زراعة المساحات المروية والمعتمدة على المياه الجوفية والسطحية، والتي تضاعفت ثلاث مرات كما كانت عليه عام 1985 مما أدى إلى استنزاف القسم الأكبر من الأحواض المائية وانخفاض المنسوب المائي فيها وخروج آلاف الآبار من الخدمة بعد نضوبها.