وأنت تغرق فكرك في ديجور الظلام , وقلبك يدق الهويناء , مع الرقاص في ساعة الجدران
وصاحبك يلفظ انفاسه الآخيرة , وخيوط بيضاء تتسلل عبر شباكك المكسور ,
تجد نفسك بين سراب الليل الماضي , وحقيقة النهار الساطعة , وعيناك تدوران في أرجاء المكان البارد , بإنفاس الصباح.وقبل أن تتنفس الصعداء , وتخرج من زنزانة البارح , وتبحث عن أماكن وأزمنة تستريح فيها من العناء , وأنت تبحث حولك لعل وعسى نور الصباح يكشف عن مكان أوزمان أوحتى صديق تنسى معه ذلك الشعور الذي كل ماتذكرته دار في خلدك قول الشاعر :
وحبب أوطان الرجال اليهم مآرب قضاها الشباب هنالكَ
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوالذلكَ